شلل الوجه النصفي (شلل بيل)

شلل الوجه النصفي:

هو شكل من أشكال شلل الوجه المؤقت، أو الضعف في جانب واحد من الوجه، ينتج عن التهاب في العصب القحفي السابع (العصب الوجهي)؛ مما يؤدي إلى خلل في العصب الذي يوجِّه العضلات على جانب واحد من الوجه، بما في ذلك تلك التي تتحكم في رمش العين، وإغلاقها، وتعبيرات الوجه (مثل: الابتسامة)، كما يحمل العصب الوجهي أيضًا نبضاتٍ عصبية إلى الغدد الدمعية والغدد اللعابية، وينقل العصب أيضًا أحاسيس التذوق من اللسان.

السبب:

سبب شلل الوجه النصفي غير معروف، حيث يظهر تورم والتهاب في العصب السابع في الأشخاص المصابين به، ويعتقد معظم العلماء أن إعادة تنشيط عدوى فيروسية (خاملة) قد تسبب هذا الاضطراب، غالبًا ما يكون فيروس الهربس البسيط (HSV)، وهو نفس الفيروس الذي يسبب تقرحات البرد والهربس التناسلي، كما قد تتسبب الفيروسات الأخرى أيضًا في حدوث هذه الحالة بما في ذلك فيروس الهربس النطاقي، والفيروس المضخم للخلايا، وفيروس إبشتاين بار.

حيث يتضخم العصب الوجهي ويصبح ملتهبًا كَرَدِّ فعلٍ للعدوى، مسببًا تورمًا في العصب، وضغطًا عبر قناة ضيقة تحيط بها العظام (قناة عظمية ينتقل من خلالها العصب إلى جانب الوجه)؛ مما يؤدي إلى تقييد وصول الدم والأكسجين إلى الخلايا العصبية، والتداخل مع قدرة تواصل العصب مع العضلات، 

ويمكن أن تسبب العديدُ من الحالات الأخرى أيضًا شللًا في الوجه:

  • ورم في المخ.
  • السكتة الدماغية.
  • الوهن العضلي.
  • مرض لايم.

عوامل الخطورة:

  • العمر من 15 إلى 45 عامًا.
  • التاريخ العائلي.
  • الحمل وتسمم الحمل.
  • السمنة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري.
  • أمراض الجهاز التنفسي العلوي.

الأعراض:

تختلف أعراض شلل الوجه النصفي من شخص لآخر، وتتراوح شدتها من الضعف الخفيف إلى الشلل التام؛ حيث تظهر الأعراض فجأة على مدى 48- 72 ساعة، وتشمل الأعراض:

  • الضعف المفاجئ في جانب واحد من الوجه (الأكثر شيوعًا).
  • تدلي الفم وسيلان اللعاب.
  • عدم القدرة على إغلاق العين (مما يسبب جفاف العين) والدموع المفرطة في عين واحدة.
  • صداع الرأس.
  • رنينًا في الأذنين.
  • ألمًا في الوجه أو إحساسًا غير طبيعي.
  • فَقْد حاسة التذوق في مقدمة اللسان.

متى يجب رؤية الطبيب:

عند ملاحظة ضعف أو شلل تام في جانبٍ واحد من الوجهه -والذي يتطور بسرعة خلال 72 ساعة (مثل: تدلي الجفون والفم وغيرهم)-، حيث من المهم رؤية الطبيب في أسرع وقت ممكن بعد ظهور هذه الأعراض؛ وذلك لأن علاج شلل الوجه النصفي يكون أكثر فعالية إذا بدأ مبكرًا (خلال 72 ساعة).

أما بالنسبة للمصابين فتجب رؤية الطبيب عند ملاحظة:

  • الأعراض التي لا تتحسن في غضون ثلاثة أشهر.
  • تهيج العين المزمن.
  • عدم القدرة على إغلاق الجفن.
  • الجفاف نتيجة صعوبة الشرب والبلع.
  • فقدان السمع.

التشخيص:

يُشخَّص شلل الوجه النصفي بناءً على الفحص السريري والأعراض، عادة لا تكون هناك حاجة لاختبارات أخرى، ولكن يمكن إجراء واحدٍ أو أكثر من هذه الاختبارات:

  • اختبارات الدم.
  • تخطيط كهربية العضل؛ لقياس نشاط الأعصاب وتلفها.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.

العلاج:

لا يوجد علاج لشلل الوجه النصفي، ولكنَّ العلاج يمكن أن يساعد على التعافي بشكل أسرع، خاصة إذا كان بالإمكان بدء العلاج في غضون الأيام القليلة الأولى.

الأدوية الستيرويدية والتي تتم بوصف الطبيب؛ حيث تكون فعالة، ويمكن أن تزيد من احتمالية استعادة وظيفة العصب الوجهي، في معظم الحالات يجب البدء بها عن طريق الفم في غضون 72 ساعة من ظهور الأعراض إن أمكن؛ لزيادة احتمالية الشفاء الوظيفي الجيد للوجه.

المسكنات (مثل: الأسبرين أو الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين) قد تخفف الألم بسبب التفاعلات الدوائية المحتملة. يجب التحدث دائمًا إلى الطبيب قبل تناول أي أدوية بدون وصفة طبية.

عامل مهم آخر في العلاج هو حماية العين، لذا تُوصَف قطرات العين ومرهم العين لوقف جفاف العين المصابة؛ حيث يعوق شلل الوجه النصفي قدرةَ الجفن الطبيعية على الرمش؛ مما يترك العين معرضة للتهيج والجفاف؛ لذا من المهم الحفاظ على رطوبة العين وحمايتها.

شريط طبي لإبقاء العين مغلقة في وقت النوم.

العلاجات الأخرى: على سبيل المثال العلاج الطبيعي، أو تدليك الوجه، أو الوخز بالإبر.

قد تحتاج بعض الحالات إلى العلاج بالجراحة.

الوقاية:

لا يمكن عادةً الوقاية من شلل الوجه النصفي ومنعه؛ نظرًا لأنه من المحتمل أن يكون ناتجًا عن عدوى، وقد يكون مرتبطًا بفيروس الهربس.


إرشادات للمصابين بشلل الوجه النصفي:

  • حماية العين من الجفاف والإصابة خاصة في الليل.
  • المحافظة على رطوبة العين وذلك بوضع قطرات ترطيب العين أو المراهم للعين.
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.